بقلم المؤرخ والناقد الفني د. أحمد عبد الصبور
“ فايزة أحمد ” تعد واحدة من أبرز وأهم الفنانات الذين جاءوا في تاريخ مصر والوطن العربي بأكمله ... ويظل صوتها الممتلئ بالشجن من أغنى الأصوات التي ظهرت خلال القرن الماضي ، ما جعله يتخطى الزمن ويحتفظ بسحره وتفرده ويعبر الزمن طازجاً كأن “ فايزة أحمد ” تغني الآن حين تسمعه .
هناك .. في لبنان بلد الأصوات العزبة ولدت الفنانة “ فايزة أحمد ” في عام 1934 لأب سوري ، قبل أن تعود لموطنها دمشق ، وهي طفلة صغيرة لم تتخط الـ11 عاماً ، في حين أكتشفت الأسرة مبكرة موهبتها في الغناء .
ومن دمشق إلى القاهرة إنتقلت “ فايزة أحمد ” لتبدأ مشوارها الفني بإعتمادها كمطربة في الإذاعة ، ليلتف حول صوتها الأخاذ كبار الملحنين : محمد عبد الوهاب ، ومحمد الموجي ، وبليغ حمدي ، ورياض السنباطي ، وكمال الطويل ، ومحمود الشريف ، قبل أن تتعرف على ” محمد سلطان ” ( حب عمرها ) وتتزوجه لتبدأ مرحلة جديدة من الغناء ... ولتبدأ معه من جديد من خلال مجموعة من الأغنيات التي حققت جماهيرية عالية .
” فريد الأطرش ” يجمع بين الفنانة ” فايزة أحمد ” والموسيقار ” محمد سلطان ” :
في 21 سبتمبر عام 1983 رحلت عن عالمنا الفنانة ” فايزة أحمد ” بعد رحلة مريرة مع المرض إنتهت بوفاتها عن عمر يناهز الـ 49عاماً ، تاركة خلفها سجلاً حافلاً من العمل الغنائي والدرامي والمسرحي .
حفلت حياة الفنانة ” فايزة أحمد ” بالعديد من الأحداث وعاشت حياة مريرة وزاد عذابها فشل زيجاتها الخمسة ، ما أثر على حياتها العملية والفنية .
ولعل أهمها هو قصة زواجها من الموسيقار “ محمد سلطان ” ، الذي أثمر عن ثنائي فني من أهم الثنائيات التي شهدتها الساحة الغنائية .
وتعد قصة زواج الموسيقار ” محمد سلطان ” والمطربة “ فايزة أحمد ” من أروع وأجمل قصص الحب في الوسط الفني ، فهي قصة مثيرة للدهشة والإعجاب منذ بدايتها وحتى نهايتها … فـ كيف بدأت ؟؟؟ وكيف إنتهت ؟؟؟
اللقاء الأول :
تأتي قصة اللقاء الأول في أنهما إلتقيا بالصدفة في منزل ” فريد الأطرش ” وكانت ” فايزة أحمد ” وقتها في أوج شهرتها ، بينما كان ” محمد سلطان ” عازف عود ومغنياً وملحناً وممثلاً مبتدئاً .
وروى ” محمد سلطان ” تفاصيل أول لقاء جمعه بالفنانة ” فايزة أحمد ” ، قائلاً : عند رؤيتها وحديثي معها لفت نظري إليها وجذبني عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء والمحتاجين فهي عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال فهي على الفطرة ، ليس لديها مكر ودهاء ودمعتها قريبة على خدها ، ذات الوجه الجميل والملامح الصافية ، كانت تسأل “ فريد الأطرش ” دائماً عن أي شخص فقير محتاج لكي تقدم له وجه العون والمساعدة .
بداية العمل الفني المشترك :
بعد مرور 6 أشهر إلتقى الثنائي مرة أخرى بالمصادفة في مطعم فندق دي روز في شارع سليمان باشا ، وكانت ” فايزة أحمد ” بصحبة صحفي من مجلة الكواكب ، وتناولا الغداء ، وأعطته رقم هاتفها .
بعدها بفترة ، دعته ” فايزة أحمد ” إلى بيتها لسماع أغنية هان الود التي لحنها الموسيقار “ محمد عبد الوهاب ” وكانت ستذاع لأول مرة في التليفزيون ، وطلبت منه أن يلحن لها أغنية .
دعم ومساعدة :
أرادت ” فايزة أحمد ” مساعدة ” محمد سلطان ” ، حتي يتم إعتماده بالإذاعة وذهبت إلى رئيس قسم الموسيقي بالإذاعة ” أحمد حسن الشجاعي ” الموسيقار المعروف عنه التشدد ، وحددت وطلبت منه إعتماد ” محمد سلطان ” في الإذاعة ، وكانت هذه الخطوة بداية طريق شهرته .
طلب الزواج :
بعدما تواجد الثنائي في أكثر من مكان ، إنتشرت شائعة حول وجود علاقة بينهما ، بعدها طلبت ” فايزة أحمد ” الزواج من ” محمد سلطان ” وهي تبكي ، وعبرت له عن حزنها بسبب الشائعات ، ووافق ” محمد سلطان ” على الفور .
زواج 17 عاماً :
تزوجت الفنانة “ فايزة أحمد ” من الملحن ” محمد سلطان ” ، عام 1963 وتم عقد قرانهما في الشهر العقاري وشهد على العقد موظفين بالمصلحة وكان ” محمد سلطان ” الزوج الثالث في حياتها بعد ” نعامي السوري ” والد إبنتها ” فريال ” ، و ” مختار العابد ” الذي أنجبت منه ” أكرم ” و ” أماني ” .
وإستمر زواج “ فايزة أحمد ” و “ محمد سلطان ” 17 عاماً ، أنجبت خلالها التوأم ” طارق ” و ” عمرو ” ، لكن شاء القدر أن ينفصل الثنائي بعد قصة الحب التي جمعتهما ، وأعلنا الطلاق في 22 مايو 1981 .
بوادر الإنفصال :
بعد مرور 10 سنوات على زواجهما بدأت المشاكل بين ” فايزة أحمد ” و “ محمد سلطان ” وإتهمته بالخيانة والإهمال وتركت المنزل ، ثم أعلنا طلاقهما عام 1981 .
عند المأذون مرة أخرى :
تزوجت ” فايزة أحمد ” و ” محمد سلطان ” مرة أخرى ، بناءاً على طلبها ، حيث طلبت منه أن يتزوجها مرة ثانية بعدما إشتد عليها المرض لتموت بين أحضانه .
أخر نظرة :
ذكر الموسيقار ” محمد سلطان ” أن حب عمره الأول والأخير كان لـ ” فايزة أحمد ” التي توفيت بعد أن غنت له أغنية أيوه تعبني هواك ، وهي تسند رأسها على كتفه ، وتسأله عمري كام سنة ؟ ثم أخبرته عمري 17 سنة هي عمر السعادة معك ، ثم فارقت الحياة .
وقال “ محمد سلطان ” : عندما أصيبت “ فايزة أحمد ” بسرطان الثدي كنت أتعذب معها ولا أتحمل ، فموتها كسر قلبي وبعدما توفت كنت أذهب يومياً إلى قبرها وأجلس أمامه وأتأثر كثيراً وأبكى .
يذكر أن “ فايزة أحمد ” ولدت في 5 ديسمبر 1930 لأب سوري وأم لبنانية ، ونشأت في سوريا وظهرت موهبتها الفنية منذ الطفولة ، ما جعلها تتقدم لإمتحان الهواة في الإذاعة السورية لكنها فشلت وبعد ذلك سافرت إلي حلب وتقدمت لإمتحان الإذاعة هناك ونجحت وذاع صيتها وأصبحت مطربة معتمدة في إذاعة دمشق ، وسافرت إلى العراق لتلقي بالموسيقار العراقي ” رضا علي ” الذي قدم لها مجموعة أغاني باللهجة العراقية كانت بداية إنطلاقها في الغناء ، وبعدها سافرت إلى مصر ، وهناك تقدمت للإذاعة المصرية في القاهرة حيث قدمها الإذاعي ” صلاح ذكي ” في أغنية من ألحان ” محمد محسن ” لتبدأ مسيرتها الفنية .
ثم إلتقت بالموسيقار “ محمد الموجي ” فشكّلا خطّاً غنائياً يميزها عن غيرها من خلال عدة أغاني والتي أحدثت ضجة كبيرة … كما لحن لها أيضاً ” كمال الطويل ” أغنيات عديدة ، كما لحن لها الموسيقار ” محمود الشريف ” ، وغنت من ألحان الموسيقار ” محمد عبد الوهاب ” أغنية « هان الود » ... وإلتقى بها ” بليغ حمدي ” ولحن لها عدة أغاني … كما لحن لها الموسيقار ” محمد سلطان ” وغنت له العديد من الألحان وكانت أغنية « أيوه تعبني هواك » هي أخر أغنية قدمتها لـ “ محمد سلطان ” أما أغنية « لا يروح قلبي » لحن ” رياض السنباطي ” فهي أخر ما غنت ” فايزة أحمد ” .
إتجهت ” فايزة أحمد ” للسينما حيث شاركت في ستة أفلام وكان أنجح حضور سينمائي لها في فيلم « أنا وبناتي » أمام الفنان “ صلاح ذو الفقار ” والفنان “ ذكي رستم ” ، أما أخر أفلامها فكان « منتهى الفرح » .
حصلت “ فايزة أحمد ” على عدة جوائز وأوسمة منها : درع الجيش الثاني في 1 مايو 1974 ، كما حصلت على وسام من الرئيس التونسي “ الحبيب بورقيبة ” .
بالرغم من رحيل الفنانة ” فايزة أحمد ” فهي حاضرة بفنها وبحبها الكبير التي بادلته مع زوجها الفنان ” محمد سلطان ” فهو حب أقوى من الموت … فمازال ” محمد سلطان ” يعيش على ذكرى “ فايزة أحمد ” .
محمد سلطان : فايزة كانت مؤمنة بي وتشجعني :
تحدث الموسيقار ” محمد سلطان ” عن الأعمال التي قدّمها مع زوجته الفنانة ” فايزة أحمد ” قائلاً : « قدمت لها معظم أعمالها ، لأنها أم أولادي وكانت مؤمنة بيا ودائماً تشجعني على النجاح والاإستمرارية » .
وروى ” محمد سلطان ” عن لقاء جمع ” فايزة أحمد ” مع الموسيقار “ محمد عبد الوهاب ” قائلاً : « ” محمد عبد الوهاب ” قال لها أنا أعرف ” محمد سلطان ” من مدة طويلة ، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط ، وتنبأت بموهبته ، وشجعته على الإستمرار ، وإن تعاونتا معاً سوف تقدمون للجمهور أعمالاً قوية » .
” محمد سلطان ” يكشف تفاصيل قصة حبه لـ ” فايزة أحمد ” :
وأضاف ” محمد سلطان ” أنه عمل مع الفنانة ” فايزة أحمد ” قبل زواجهما ، قائلاً : « قدمنا الكثير من الأعمال سوياً ، قبل زواجنا ، وبعد ذلك نشأت قصة الحب ، التي تحولت إلى زواج ، وإستمرينا في تقديم الأعمال سوياً لمدة طويلة جداً » .
وأشار الموسيقار ” محمد سلطان ” في حديثه عن أغنية « بكرة تعرف يا حبيبي » ، أن مؤلفها كتبها من أجله قائلاً : « أغنية ( بكرة تعرف يا حبيبي ) ، كتبها المؤلف من أجلي ، لأنه شعر بوجود خلاف طفيف بيني وبين ” فايزة ” ، فكتب الأغنية وبالفعل قامت بغنائها ، وما زال الجمهور حتى الآن عندما تُذاع هذه الأغنية يتذكرني » .
الموسيقار محمد سلطان : فايزة أحمد كانت إنسانة خيرة وطيبة وعطوفة :
وأضاف ” محمد سلطان ” خلال حديثه قائلاً : « فايزة غالية عليا جداً .. أم أولادي ” طارق ” و “ عمرو ” التوأم ، عاشوا حياتهم وإتعلموا في فرنسا ، ” فايزة ” كانت إنسانة أوي .. كانت إنسانة عظيمة أكتر منها مطربة ، وكانت طيبة وعطوفة وكانت إنسانة خيرة » ، « مسبتهاش وقت مرضها .. معقول أسيبها .. أسيبها إزاي ، أم ولادي وحبيبة عمري » .
” فايزة أحمد ” كانت في منتهى الوفاء :
وتابع ” محمد سلطان ” قائلاً : « كنا بنختلف أحياناً ولكن عمرنا ما فكرنا في الإنفصال ، كانت أعظم مني وكانت سباقة ، وكانت ترمي نفسها في حضني وتقول إحنا عشنا مع بعض وعندنا ولدين ، ومفيش حاجة هتفرق بينا ، كانت أحسن مني مليون مرة وكانت سباقة وكانت تصالحني الأول ، ولا يمكن أنسى وفائها .. كانت في منتهى الوفاء ، أنا أتجوزتها بقصة حب وأرتبطنا ببعض ومكناش نقدر نستغنى عن بعض » .
كل ركن في المنزل له ذكرى مع ” فايزة أحمد ” :
وإستكمل ” محمد سلطان ” أنه مر حوالي 37 عاماً على وفاتها ، لكنه مازال يعيش على ذكرياتها ، ولم يغير أي ركن في المنزل وتركه كما تركها ، وكل ركن في المنزل له ذكرى معها ، « كنا فنانين والفنان في الحب بيكون أكثر تعلقاً ، والفنان دايماً يحب أكتر ، و ” فايزة ” إنسانة .. مهما إتكلمت عنها مش هديها حقها .. كانت في منتهى الوفاء والعطاء » .
وشدد ” محمد سلطان ” قائلاً : “ فايزة أحمد ” طلبت يدي وأحبتني أكثر من أبي وأمي … ” بعدها مفيش ست تملى عيني” … « هي حبيبتي الأولى والأخيرة .. لم ولن أنساها .. ماتت لكنها لم ترحل عن دنياي حتى الآن » .
تلك الكلمات التي قالها الموسيقار ” محمد سلطان ” عن زوجته ومحبوبته الفنانة ” فايزة أحمد ” ، واصفاً إياها بـ ” الست المحبة للخير ” .
هكذا تحدث الموسيقار ” محمد سلطان ” عن زوجته الراحلة ” فايزة أحمد ” وكأنه رجل أفلاطوني يعيش لأجل الحب ، في أحد مشاهد مسرحيات ويليام شكسبير .
فايزة أحمد عشقت الغناء وإبتعدت عن التمثيل :
ثروة ” فايزة أحمد ” في الغناء تخطت الـ400 أغنية ، ورصيدها الفني في التمثيل 7 أفلام سينمائية فقط أشهرها : ” تمر حنة ” و” أنا وبناتي “ .
لقد رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة ” فايزة أحمد ” تاركة إرثاً غنائياً كبيراً من بينها : ” حمال الأسية ، حيران ، بيت العز ، يا حلاوتك يا جمالك ، يا تمر حنة ، قلبي إليك ميال ، بتسأل ليه عليا ، بكرة تعرف ، حسادك علموك ” .
وفي عالم التمثيل لم تشارك ” فايزة أحمد ” ” كروان الشرق ” ، إلا في عدد قليل من الأفلام لا يتجاوز عددها الـ 7 أعمال ، منها : ” تمر حنة ، أنا وبناتي ، المليونير الفقير ، ليلى بنت الشاطئ ” ، وظهرت كمطربة فقط في أفلام مثل : ” إمسك حرامي ، منتهى الفرح ، عريس مراتي ” .
وعن عدم إستمرارها في التمثيل ، قال زوجها الموسيقار “ محمد سلطان ” قائلاً : إن ” فايزة أحمد ” لم تهتم بالتمثيل ، لإمتلاكها صوتاً لم يصل إليه أحد ، مكانتها تقارن فقط بأم كلثوم بل وتمتاز عنها بإحساسها ، لم تكن مؤمنة بالتمثيل ، ولكن تؤمن بصوتها جداً ، وإمكانياتها غير طبيعية ، مطربة جبارة لن تتكرر ، كانت عاشقة للغناء ، لمّا قامت بالتمثيل ، قالت : ” أنا غلطانة ” ، إنتقدت نفسها ” بقى أنا فايزة أعمل كده ، وأنا مش جميلة قوي ، أمثّل ليه ، أنا صوت فقط ” .
وعن حبه للفنانة ” فايزة أحمد ” ، قال ” محمد سلطان ” : ” إلتقينا على حب الخير والغير ، وفيه صفات مشتركة كثيرة بيننا ، ولم نعرف الغيرة في العمل ، ولكن المنافسة الشريفة مباحة ، بدون المنافسة لن يكون هناك إحساس ، نتمنى لغيرنا الخير مش نقول ربنا ياخده عشان أنا أبقى موجود ” .
لقد مر أكثر من 37 عاماً على رحيل ” فايزة أحمد ” وطيلة هذه السنوات لم يفكر ” محمد سلطان ” في الزواج بأخرى ، فقد قال : ” مفيش ست تانية تملى عيني ، عايش على حبها ، محتفظ بكل ملابسها وأشياءها وتفاصيلها التي جمعتنا سوياً .. في صلاة الفجر بدعي لحبيبتي “ فايزة ” وأمي ” .
خلاف كروان الشرق ” فايزة أحمد ” مع العندليب ” عبد الحليم حافظ ” كان بسبب ” أسمر يا أسمراني “ :
وعن الخلاف بين ” فايزة أحمد ” و “ عبد الحليم حافظ ” في فيلم ” الوسادة الخالية ” ، والتي أدت إلى أزمة كبيرة بينهما كان وراءها الملحن ” كمال الطويل ” .
قال ” محمد سلطان ” : ” إن فيلم الوسادة الخالية كان به أغنية ” أسمر يا أسمراني ” ، وتلك الأغنية قدمتها في البداية الفنانة ” فايزة أحمد ” قبل العندليب الأسمر ، وحققت نجاحاً كبيراً في مصر ، وكانت تُذاع في الإذاعة بشكل كبير من كثرة نجاحها .
وأشار إلى أن الأغنية كانت ناجحة جداً وكانت لفايزة أحمد من البداية ونجحت بصوت ” فايزة أحمد ” ، ولكن ” عبد الحليم حافظ ” طلب من ” كمال الطويل ” أن يغنيها وبدأت تذاع بصوت ” عبد الحليم حافظ ” لأنه مشهور وكان له علاقات كبيرة في الإذاعة ، ونسى الجمهور ” فايزة أحمد ” ، وأنها أول من غنى الأغنية ، ونجحت بصوتها .
يذكر أن الملحن “ كمال الطويل ” ، ملحن كبير ، والجميع يشهد بذلك ، ولكن لم تكن تلك المرة الأولى التي يعطي فيها لحن لأكثر من فنان ، حيث قام بتكرار تلك الواقعة في أغنية ” ليه خلتني أحبك ” للفنانة ” ليلى مراد ” ، حيث قام بإعطائها فيما بعد للفنانة “ نجاة ” ، وهو ما أحدث أزمة كبيرة وقتها ، وغضبت منه كثيراً “ ليلى مراد ” ، ولكن كما يعلم عنها الجميع متسامحة فالأمر مر بعد فترة بشكل طبيعي تماماً .
” محمد سلطان ” الإنسان والفنان :
يذكر أن ” محمد سلطان ” عرف في البداية كممثل ثم ملحن وممثل ، ولد في الإسكندرية في 20 يوليو 1937 ، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1960 بعد أن ترك الكلية البحرية ثم إتجه إلى التمثيل …
وشارك في بطولة عدة أفلام منها : ( عائلة زيزي ، من غير ميعاد ) قبل أن يتفرغ للتلحين … وقام ” محمد سلطان ” بوضع العديد من الألحان لأغاني الفنانة ” فايزة أحمد ” التي كانت زوجته ، ومن أهم ألحانه : أغنية ( غريب يا زمان ) و ( رسالة إلى إمرأة ) و ( قاعد معايا ) و ( أخد حبيبي ) ، بالإضافة إلى ذلك قام بالإشتراك في الموسيقى التصويرية في عدد من الأفلام السينيمائية منها : ( الراقصة والسياسي ) و ( سمارة الأمير ) و ( النمر والأنثى ) و ( التوت والنبوت ) و ( المطارد ) .