الأربعاء , 31 مايو 2023 - 6:58 مساءً
رئيس مجلس الإدارة أ/ خالد فوال د/ أحمد عبد الصبور
رئيس التحرير التنفيذي محمد يحيى
أخبار عاجلة
السيد / زكريا محيي الدين - مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية ...
السيد / زكريا محيي الدين - مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية ...

ظل الرئيس : في ذكري الرجل الذي أسس جهاز المخابرات العامة المصرية …

أحمد رفعت – يكتب بمخالب الصقور – من : مصر القاهرة

بعيدا عن الإنشاء وعبارات الخطابة الرنانة عن رجل ضرب المثل في العمل والفداء والعطاء والصرامة ثم الصمت ” القاتل ” عند الضرورة !

.

لا توجد معركة أثناء توليه المسئولية لم يشهدها ولا يوجد منصب في حياته العملية لم يتولاه  ..

.

من حروب ٤٨ الي ٥٦ الي ٦٧ ومن الفالوجا والمجدل وبيت جبريل في فلسطين الي السويس بورسعيد والاسماعيلية.

.

ومن أحد الضباط الأحرار إلي عضو مجلس قيادتها ومن رئاسة المخابرات الحربية إلي مسئولا عن تأسيس أحد أهم اجهزة مخابرات الدنيا .. مخابراتنا العامة المصرية .. وعلي أسس علمية ومتطورة ليحتل الجهاز مكانته المرموقة بين أجهزة العالم وبسرعة مدهشة ..

.

ومن وزير للداخلية إلي رئيس للوزراء . ومن نائب رئيس الجمهورية إلي ” رئيس جمهورية ” ليوم واحد، عقب تنحي الزعيم جمال عبدالناصر.

.

ومن العطاء لدولة الوحدة مع سوريا إلي العطاء في السد العالي . ومن الإشراف علي تنفيذ خطة الثورة إلي الإشراف علي تنفيذ مهمة حصار القصور الملكية وإنهائها  دون ازمات !!

.

تاريخ طويل ومجيد لابن عائلة |محي الدين| العريقة والتي قدمت للعمل العام ؛ خالد وفؤاد ومحمود محي الدين.. بتنوعهم الفكري والأيدولوجي من أقصي اليسار إلي أقصي الرأسمالية.. ومن المخاطرة إلي الحياة الناعمة في ريف القليوبية الطيب ومن الخلاف مع الزعماء إلي العمل معهم ومن معادات المؤسسات الدولية الي العمل لها وفيها  !

.

هذا الرجل.. زكريا محي الدين.. الذي لم تغب عنه ابتسامته التي تفصح عن خليط من روح مرحة مع صرامة لا مثيل لها وذكاء حاد مع ثقة بالنفس، رفض تنحي عبد الناصر عام ١٩٦٧ حين تولي – لساعات – إدارة شئون البلاد، منحازا لقرار الشعب ببقاء الزعيم في منصبه.

.

وبقي لسنوات طويلة ظلا لناصر، ورجل مهامه الصعبة وعند الخلاف والرغبة في الراحة من سنوات عمل شاقة أختار الصمت رفيقا حتي ضرب المثل في نصف قرن إلا قليلا من الصمت  ” القاتل”.. لا يعرف الا الحقل رفيقا أبديا يشرف علي مزارعه التي ورثها واختطفه العمل العام منها..

.

وعاد الي الريف حتي لبي نداء ربه تعالي.

لم تمسه شائعة واحدة ورحل كغيره من رجال يوليو دون ما يمس الكبرياء والشرف والذمة المالية ..

رحل وله فوق ارض بلادنا ما يشهد – وسيشهد – علي ما قدمه وإلي عشرات السنين !

.

رحم الله زكريا محي الدين..الذي يجب ان يعرف تاريخه كل أبناء شعبنا..وقد رحل مثل هذا اليوم في العام ٢٠١٢ مطمئنا – وهو ابن الجيش المصري العظيم –  إن في مصر من يحميها من أعداء الخارج والداخل علي السواء !

.

.

المصدر: فيتو.

.

حفظ الله مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *