______________________
اولا :
اتوجه بالشكر الى العزيز المحترم معالى النائب كيلان قادر علي .. من [ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني] … هذا الحزب هو رمز الشعب الكردى فى العراق … .. والسيد النائب ( كيلان قادر ) احد اهم اهل السياسه فى العراق … اتابع نشاطه بشكل دائم كما اتابع نشاط العديد من الاحزاب واهل السياسه فى العالم وليس (الوطن العربى فقط ) ..
هذا الرجل السياسى البارع .. ارى انه يتفوق على كثير من اهل الاحزاب السياسيه هناك …. والاحزاب السياسيه فى العراق تشبه تماما الاحزاب السياسيه فى الوطن العربى ( كله ) لايوجد فيها الا عدد قليل جدا من الذين احترفوا العمل ( الحزبى ) باتقان .. مثل النائب ( كيلان قادر ) ومثل القيادى محمد يوسف العبادي من حزب التجمع الوطنى الاردنى الديمقراطى .. والسياسى القدير ( نشأت أحمد ) الامين العام السابق لحزب الحركه القوميه للديمقراطيه بالاردن … والسياسى الكبير الاخ الكبير العزيز ( عباس الفاسى ) عملاق ورمز حزب الاستقلال المغربى …
هؤلاء بالفعل وجبت لهم التحية … اما الافاضل فى كل الوطن العربى الذين و( للاسف ) اقتحموا مجال العمل الحزبى ( بالبلطجه) .. اقول لهم جميعا :-
معنى الحزب السياسى Political Party … ساشرحه للمرة التاسعه او العاشره … ولاخر مرة …ولكن فى البدايه لابد وان اعترف اننى لا اكون ( شديد العصبيه ) والغضب الا مع بعض الذين لايفقهون شيئا فى الحقل السياسى .. وهم ( يظنون انهم ) على درايه وفهم .. بل ويصر البعض انه خبير سياسى واستاذ علوم سياسيه political science ….
ايها الاخوة الافاضل .. السياسه والعمل السياسى او حتى مفهوم العمل الحزبى .. لابد وان نقر ونعترف ان البعض منا فى دول العالم الثالث ( يفتقده ) .. لايغضب منى احد ارجوكم .. وتقبلوا صراحتى ووضوحى ووجهة نظرى … ( نعم .. نعم وربى . هى فقط وجهة نظر ) ..
ارجوكم اعترفوا بان البعض لايفقه الا القليل جدا من العلوم السياسيه .. وان كنا كما يظن البعض اننا نفهم فى السياسه فلماذا الوطن العربى الغالى ودول العالم الثالث لايزال البعض هناك متأخرا … ولم يصل بنا قطارنا ( البطيئ ) القديم الصنع الى محطة العصر الحديث .. عصر التقدم والرخاء .
اين ( خبراء السياسه والعلوم السياسيه ) اين اهل ( الحلول ) واهل ادارة الازمات ؟! الى اين سيذهب الشرق الاوسط .. الى اين ستذهب الامه العربيه … كيفك انت ؟ ( امنيح ) ؟!!
كيفك ياعراق.. ياليبيا ياتونس يايمن ياسوريا ياسودان ياصومال (!!) اين اهل السياسه هناك ؟ اين الاحزاب السياسيه هناك ؟ اين الوعى ؟
كل سنه وانت طيب ياراجل ياطيب
_____________________________
كلاكيت اخر مرة … ارجو من شباب الوطن العربى ( الا من رحم ربى ) ان يتعلموا ويفهموا معنى او المفهوم العام لكلمة حزب .. ان ارادوا اقتحمام عالم الاحزاب السياسيه .. ..فالحزب بمفهومه العام هو :
مجموعة من ( الأفراد) … يتكون من بناء سياسي.. يهدف إلى تحقيق أهداف معينة، عن طريق السلطة السياسية .. وذلك وفق العقيدة التي تحكم سلوكه.. وبما يتضمنه من سلطة صنع القرارات .. ( مجموعة ) يرتبط أفرادها مع بعضهم البعض بروابط ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية أو (بها جميعاً ) .. ومن هذا المنطلق لابد وان تسعى جميع الأحزاب السياسية للدفاع عن المصالح المشتركة للمنتمين إليها … من خلال جذب القطاعات الواسعة من الشعب والرأي العام في الدولة ..
ولكل حزب ( نهج ) خاص او ( سلوك ) خاص .. أو (اسس) سياسية تحكمه ( بشرط ) ان يكون قد قام بدراستها جيدا ويثق بانه سينجح فى تطبيقها عملياً .. عند وصوله للسلطة .. وتبنى هذه السلوكيات بمجموعة القيم والمعتقدات التي تسعى إلى تحقيق أهداف معينة من خلال مجموعة من الأدوات والوسائل الكفيلة بذلك ….. وكما وصف اساتذتى الكبار وليس انا محمود يحيي سالم .. ان الحزب الناجح القوى يمكنه المساهمة في تحقيق التكامل البنائى والأيديولوجي .. ليصل إلى تحقيق أمرين هما :-
تقريب الهوة بين النخبة والجماهير .. وبين الريف والمدينة .. مع الاحتفاظ والولاء بمجموعه موحدة من القيم والمعتقدات والرموز السياسية .. و ذلك من خلال خلق إطار تنظيمي يسمح للأفراد بالمشاركة . وغرس قيم احترام قواعد ( اللعبة السياسية) – وماادراك مااللعبه السياسيه (!!) .. والعمل من خلالها وفي إطارها .. وهنا اقف واقول ( هكذا يكون دور الحزب ) .. أنه حلقة وصل بين الحاكم والمحكوم .. ويعمل على شرح سياسة الحكومة لأعضائه.. بهدف ( كسب تأييدهم لها . أو حثهم على معارضتهم ( البناءة ) لها .. كما أنه يسهم في نقل رغبات ومطالب المواطنين إلى الحكومة.. …. الخ .. الخ . الخ .
________________________________
ذلك كان 40 % من الذى تعلمناه من اساتذة السياسه واساتذة العمل الحزبى…. والــ 60 % وهو مايجب شرحه وكتابة تفاصيله .. سيكون ان شاء الله فى الحلقات القادمه ..
اما الــ ( …. ) و الــــ ( ….. ) و ( الهجاصين ) و ( المطبلتيه ) المنتشرين فى كل دول العالم الثالث … فارجوهم .. أرجوهم ان يلتزموا الصمت خير وفضل ورحمة بنا …. وكفانا ايها ( البلاليص) – هجص وهبل – وتطبيل …
وملعون ابو الفضائيات التى ساعدت على ظهور هذه النوعيه من اهل الفتاوى و ( مدعين الفهم والخبره ) ويظنون انهم اهل سياسه وهم فى واقع الامر أهل الــــ ( …… ) النقاط بين ( القوسين ) تعنى الفاظا كان الراحل الاديب الكبير احسان عبد القدوس يتعمد وضعها فى معظم رواياته ( الجريئه ) التى تتحدث عن بعض النساء الـــ ( ……. ) – !! –
________________________________
حتى الرجل ( السياسى ) – الحزبى – الناجح لابد وان تتوفر فيه اليات النجاح … ومنها على سبيل المثال لا الحصر :-
الثقافه وغزارة العلم … وخبرته فى شتى العلوم .. و اناقته ومظهره الخارجى .. واتقانه للغات الحيه ..والقدرة على القياده من خلال قوة الشخصية والهيبه والوقار .. وعلاقاته العامه .. وادارته للازمه من خلال ما يتحلى به من ( دهاء وحنكه وخبرة اداريه ) .. وفهمه واطلاعه لأغلب العلوم خاصة علم الاديان وعلم النفس وعلم الاجتماع والعلوم السياسيه والاقتصاديه والعلوم الاداريه والفنون والتاريخ والقانون . وقوة علاقاته الخارجيه وسرعة البديهة واللفظ الحسن والتواضع والكرم والحزم والصرامه والالتزام .. و( خفة الظل ) والبشاشه والحكمه وكثرة الصمت والقدرة على الاستماع (بشكل جيد وقوة تركيز) ليخرج بتحليل جيد لكل ماسمعه .. وعين كعين الصقر ( تلمح القاصى والدانى ) ولديه القدره على التنازل الفورى عن كل مشاعره و( عاطفته ) اذا لزم الامر .. فالسياسه لاتعرف الصداقه ولاتعرف العداء … هى فقط تعرف وتجيد ( المصالح المشتركه ) … السياسى ( المحنك ) من يستطيع السيطره على ( نفسه) وقراراته وافعاله وتصريحاته وكل مايتفوه به لسانه ..
واسمع الرساله الاتيه ( جيدا ) لانها بالغة الاهميه :
– انجح سياسى فى هذا الوسط المليئ ( بالعجائب ) هو :
الذى .. اذا لزم الامر فلابد وان يصدق ( الهجاص والطبال والكذاب والسافل والنرجسى والافاق والمنافق والنجس والنصاب والمحتال ومدعى الفهم والعلم .. والمريض بخلل نفسى مزمن والاهطل والخبيث والمغرور والمتعالى .. والنمام .. ) … فليس من الذكاء ان تعادى مثل هؤلاء .. فلكل منهم ( دور مهم ) ستحتاج اليه فى بعض الاوقات .. فالتعامل مع عالم القذارة يحتاج الى قذر تضعه بينهم فى الوقت المناسب … سواء رجل اوسيدة . .. ومااكثر نساء العالم القذر فلهم ( توقيت ) ستحتاج اليهم حتى لاتلوث يدك بالقذاره … وهذا الامر للاسف يدخل كثيرا عالم السياسه … اياك وان تقول ( للهجاص ) كفى كذب و( هجص ) … فمن الاعيب السياسه ان تستخدم اهل الهجص فى حرب المنافسات الــــ ( ……. ) وللاسف نهايتها مجرد ( مقعد ) فى البرلمان او تحقيق مصلحه ( مشتركه ) ولكنها ضروريه احيانا … اياك وان تقول للمغرور والمتعالى والنرجسى ( كفى ) لانك احيانا تحتاج لمثل هذه ( البلونات ) لتزين بها امر .. ما .. وبالتالى يمكنك تفريغها … ولكن لابد وان تكون انت الذى قمت ( بالنفخ ) ….. انفخ .. انفخ يامولانا .. فالموالد تحتاج للزينه .. وعند نهاية المولد .. ينتهى دور ( الاراجوزات ) وتسقط البالونات … كما يسقط المطر على شوارعنا القديمه والحارات … ويغسلها … يغسل شوارعنا ( فقط) .. فالمطر لايغسل ( النفوس القذره ) …
السياسه هى فن التعامل مع ( الجميع ) .. فن ادارة ( الناس ) – الشعوب – فن الممكن .. فن السفاله الانيق …
السياسى الذكى لابد وان يتحلى بالهدوء والبشاشه والتواضع … حتى غضبه او ( عصبيته ) لابد وان تكون على اسس وحكمه . ولابد وان يتقن كيفية استخدام تعبيرات او ملامح وجهه .. فلغة الوجه لاتحتاج الى مترجم .. فان اردت توصيل رساله عن غضبك استخدم وجهك بشكل غير مباشر وان اردت توصيل رساله عن سعادتك استخدم ابتسامتك ( الخفيفه ) اياك ولسانك .. اياك ولسانك .. اياك ولسانك … اجعل لسانك يعبر عن شخصيتك وعن احترامك لنفسك وللاخرين .. فاللسان قد يضعك فى موقف لاتُحسد عليه ان كنت لاتجيد لغة ( المعسول ) من القول .. ولغة الاحتواء .. فهناك من الصعاليك والحثاله من يتمنى سقوطك او فشلك …. فى عالم السياسه لاتثق فى احد … ولاتعلن سرك .. ولاتتحدث عن خصوصياتك .. ولاتقيم صداقات .. ولا تصدق من يمدحك ولاتصدق من يتحدث عن الغائب .. ولاتقلل من قيمتك ووضعك وهيبتك ولاتتنازل عن الاحترام .. ولا تدعى العلم والفهم والثقافه وانت فى الاساس ( اهطل ) ولاتصدق انك اذكى الناس .. فهذا اكبر دليل على انك اغبى الناس … واهم عبارة فى رسالتى للجميع هى :
رجل او سيدة تحدث او تحدثت بالسوء عن شخص غائب او اشخاص … تأكد تماما انك الفريسه التاليه … مثل هؤلاء لاعلاقة لهم نهائيا بالسياسه او العمل فى كيانات سياسيه …. فالسياسى الناجح لايمشى بالغيبة والنميمه .. لان مثل هؤلاء ( ضعفاء ) والسياسه لاتعرف الا الاقوياء اصحاب المواجهة حتى وان كانت مواجهة شرسه …. من لايستطيع التحكم بلسانه .. لايستطيع التحكم حتى فى ( شرفه واخلاقه وعمله وعلاقاته ) ..
وكما ذكرت ان السياسى الناجح لابد وان يتصف بكل ماذكرته فى السطور السابقه من صفات ..
بالله عليكم هل يوجد فى دول العالم الثالث ( كلها ) شخص حزبى او سياسى فيه كل هذه الصفات … وان وجدناه فلن ترحمه ( البلاليص ) واهل ( الهجص والكلامنجيه ) وسيحاربه ( طوب الارض ) … بل سيواجه من يدعى انه اكثر منه فهما وخبرة واحق منه للمنصب ..
________________________________
فى الختام .. اقول للاعزاء الاخوة العرب فى الدول الشقيقه :-
ان نجاح الحزب السياسي ياتى من الاتى ( كما شرحه اساتذتى من قبل ) :
1- صدق العمل والوفاء ، وبث روح الإخلاص في أذهان الجماهير، وتثبيت دعائم وأسس النشاط في العمل السياسي.
2- تقوية النفوس في تحمل المسؤولية السياسية عند الجماهير فيما يتعلق بالعمل السياسي وتأدية الأحزاب لرسالتها السياسية.
3- التخطيط الواضح لتنفيذ برامج الأحزاب السياسية في المجالات المختلفة وسهولة وضع هذه البرامج، وسهولة فهمها على كافة المستويات الثقافية.
4- الإسهام في المناقشات العامة للحصول على أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين.
5- العمل الجاد في اختيار مرشحي الحزب، واختيار الأشخاص ذوي الكفاءة للأماكن المناسبة والمقاعد البرلمانية، والمؤسسات التنفيذية.
6- إظهار قدرة الحزب على تحمل المسؤولية السياسية
7- عدم وجود مركزيه ( مطلقه )
8- احترام اللائحه التى وضعت .. وعدم السماح بتخطى الحدود والتعدى على من هو اعلى منصبا
9- تطبيق سياسة الصواب والعقاب
10 – حسن اختيار الكوادر والدرجه العلميه وضرورة الخبرة
11- المستندات التى تدل على حصول قيادات الصف الاول على شهادات عليا .. وكل من يدعى انه دكتور او مستشار او ….او..او ..او .. او الخ يثبت ذلك بالمستندات الرسميه .. والدكتوراه الفخريه والشرفيه لاقيمة لها نهائيا ان لم تكن معتمدة من جهة تعليميه رسميه او جهة لها الحق بشكل رسمى من الدوله وبختم الدوله ومايدل على ان الدوله سمحت لهذه الجهة بمنح الدكتوراه الفخريه او الشرفيه … وعلى الكيانات السياسيه الرسميه مراجعة بيانات كل القيادات التى تحمل اسم او لقب وعليها ان تطلب وبشكل عاجل مايثبت صحة ماتحمله هذه القيادات من القاب ومسميات . وفى حال عدم وجودمايثبت صحة انهم قد حصلوا على هذه الالقاب ( رسميا ) على الفور تطالبهم تلك الكيانات بخلع تلك المسميات والتخلى عن الالقاب الغير رسميه ان ارادوا الاستمرار فى العمل داخل هذه الكيانات …
وتحذير مباشر :
انتحال صفه … هى ( جريمه يعاقب عليها القانون )
_______________________________
الدكتور / محمود يحيي سالم
