جريدة قلب مصر نيوز
مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس 9 مارس، الندوة التثقيفية الـ37 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، تخليدًا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.
وتحتفل مصر كل عام بيوم الشهيد والمحارب القديم، في ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس الأركان خلال حرب الاستنزاف.
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين بالحفاظ على بلدهم قائلا: “ما حدث في السنوات الماضية ميتكررش فينا، والخراب اللي كان ممكن مصر تشوفه خلال الـ10 سنوات الماضية ميتكررش”.
وأضاف خلال حديثه إلى أمهات شهداء مثلث القيادة، ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة: “هذا الأمر لن يحدث بالجيش والشرطة فقط، ولكن بكل المصريين، وفوق كل ده ربنا سبحانه وتعالى مطلع علينا”.
وقاطعته إحدى أمهات شهداء مثلث القيادة، بقولها: “عاوزين نشم ريحة ولادنا في سيناء يا ريس”.
ووعد الرئيس ، قائلا:- بإذن الله – “هنحتفل كلنا، وأسر الشهداء معانا في يوم، هتشوفوا سيناء غير اللي انتو شفتوها في الصورة المؤلمة، وهي صورة الأشرار، هتفرحوا إن ولادكم قدموا أرواحهم لأجل البلد دي، سنحتفل في سيناء والدنيا هتبقى مختلف”.
وأضاف: “مش بس الجيش اللي مبينساش الشهداء لكن كل المصريين، اليوم نتكلم عن استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض منذ أكثر من 50 عامًا، مش هننسى كل شهيد وكل مصاب قدم حتة من جسمه عشان البلد دي تكون في أمان وسلام”.
وأكمل: “في حد بيقول هو معقول هو إحنا نقدر نقضي على الإرهاب، بفضل الله وأبناءكم وأبناء أسر أخرى، الحمد لله رب العالمين تحقق الحلم، بفضل الأرواح والأسر المصرية الطيبة والبسيطة اللي ربت أولادها وقدمتهم”.
وكشف الرئيس، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن ما حدث خلال فترة 2011.
قائلا أنه لما كان نائبا لمدير جهاز المخابرات في 2009، كانت هناك لقاءات لمناقشة الوضع في سيناء، ورصدوا أنه في خلال 7 سنوات تم تشكيل بنية ضخمة للتنظيمات الإرهابية شمال سيناء، عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة ومفرقعات، فضلا عن بنية بشرية كبيرة للسيطرة على الوضع، معلقا: “في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لهم في 2008 و2009 وهما بيعملوا عروض وكأنهم خارج الدولة”.
وأضاف، “الكلام وقتها أن في مشكلة كبيرة في سيناء، وهذه الكتلة تحتاج لجهد وعمل عسكري كبير من الشرطة والجيش لحل المسألة.. ولكن محصلش، والقوات الشرطية الموجودة كانت محدودة، وفضل الوضع كده، وظهرت المؤامرة بأبعادها في 2011.. والناس مشغولة في الميدان كان بيتم تخريب الدولة هناك”.
وتابع، “اتعمل ولاية وقضاء شرعي.. يوم 28 يناير نتيجة هذا التعدي كانت الأمور خارج السيطرة.. قلت للمشير طنطاوي : الوضع هيكون فيه مشكلة كبيرة لو استمر كده لأنهم ممكن يعملوا عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل وإسرائيل ترد.. وكان القرار ندخل بقواتنا، وعملنا الإجراءات المطلوبة مع إسرائيل، وهما كانوا متفهمين ده، وطلبوا التنسيق معانا”.
إلي ذلك؛ تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن فيلم وثائقي أنتجته الدولة يوثق فظائع كبيرة ارتكبها الإرهابيون خلال السنوات من عام 2011 إلى ما بعد ثورة يونيو من العام 2013.
موضحا أن هذا الفيلم قد لا ينام المصريون إذا شاهدوه.
مؤكدا أنه “كان لديه خياران الأول عندما تولى المسؤولية، وهو أن يجعل المصريين يحملون الهم، ووقف كل الأعمال، ويكون هناك حشد إعلامي ضخم على الحرب التي تحدث في سيناء، ولم تكن حربا بسيطة”، مشيرا إلى أن حجم الخسائر والدمار التي كانت تحدث هناك في سيناء لو أذيع فيلم واحد لن ينام المصريين.
وأضاف: “كان من الممكن أن نحشد كل الجهود للحرب لكن لم نفعل هذا، أما الخيار الثاني هو أن نجري بكل همة وما أوتينا من قوة لإنهاء المشكلة، وبناء البلد؛ لأن ظروفها كانت صعبة للغاية، فاخترنا الطريق الثاني”.
وتابع الرئيس: “الحمد لله الحرب أنجزت بنجاح، لكن لابد أن نظل منتبهين دائما ويكون (السلاح صاحي)”.
–
حفظ الله مصر ورئيسها وأهلها ونصر جيوشها اللهم آمين
